سلط رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات المحلية محمد بودرا، الضوء على حدث تتويج المغرب رئيسا لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، خلال القمة السادسة للمؤتمر العالمي للمنظمة التي انعقدت بدوربان بجنوب إفريقيا ما بين 11 و15 نونبر الجاري.
وقال بودرا في ندوة صحفية، الخميس، بالرباط، إن الوفد المغرب لم يذهب إلى دوربان ليطرح نفسه بديلا، ولا لعرض رؤية متفردة، مضيفا أن “تاريخ العمل الإنساني، هو تاريخ الجهد الذي يبذله الناس من أجل إدراك وعي خبراتهم الناتجة ع علاقة بعضهم ببعض، والإجابة عن الإشكالات المجتمعية التي تؤلف مضمون الحضارات الإنسانية”.
وأضاف قائلا: “كانت مشاركتنا بدوربان، انطلاقا من إيماننا بكون الجماعات الترابية أصبحت تشكل إحدى الرافعات الداعمة للتنمية، والداعمة أيضا للديبلوماسية الرسمية، على مستوى تعزيز العلاقات الخارجية، وتبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الدول”.
توجهنا إلى جنوب إفريقيا، يضيف رئيس جماعة الحسيمة، “ونحن نستشعر الثقة الغالية التي وضعها فين وعلى عاتقنا مسبقا، أشقائنا وأصدقائنا بالقارة الإفريقية، لنكون صوتهم ومرشحهم خلال استحقاقات المؤتمر العالمي”.
وأردف المتحدث ذاته، أن الوفد المغربي يتطابق مع نفس القناعة الملكية التي كان قد عبر عنها الملك محمد السادس عندما قال أمام المشاركين في أشغال القمة 28 لقادة دول الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بأن “إفريقيا اليوم يحكمها جيل جديد من القادة المتحررين من العقد، يعملون من أجل استقرار بلدانهم وضمان انفتاحها السياسي وتنميتها الاقتصادية وتقدمها الاجتماعي”.
واعتبر بودرا أن تتويج المغرب رئيسا لهذه المنظمة هو عربون تقدير للمجهودات الذؤوبة التي تبدلها بلادنا في مجال دعم الديمقراطية المحلية وتطوير اللامركزية والجهوية المتقدمة، وكسب رهان التنمية المستدامة، مضيفا بقوله: “أعتقد أننا قادرون على إحداث الفارق الإيجابي في ظرفية تأخذ فيها التحديات في مجال التنمية محليا بعدا دوليا”.