على إثر انتخاب محمد بودرا، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة، رئيسا للمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة CGLU Monde ، أوضح أن هذا التتويج هو عربون تقدير للمجهودات الدؤوبة التي تبذلها بلادنا في مجال دعم الديمقراطية المحلية وتطوير اللامركزية والجهوية المتقدمة، وكسب رهان التنمية المستدامة، بما ينسجم مع المرجعيات الأممية والالتزامات الدولية والقارية ذات الأهداف العالمية، لاسيما خطة 2063 للاتحاد الإفريقي وخطة 2030 للأمم المتحدة، واتفاق باريس حول التغيرات المناخية.
وقال محمد بودرا في كلمته، خلال الندوة التي نطمتها، بهذه المناسبة، الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، يوم الخميس 28 نونبر 2019 بالرباط، “أن هذه دواعي وأسباب ريادة تجعلنا نعتقد في الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، أن مؤشرات وملامح عهد جديد للتضامن على مستوى التدبير المحلي تلوح في الأفق، اعتبارا لراهنية موضوع التنمية على مستوى العالم، وحيث أصبحت المملكة المغربية تحمل مشعله، خلال الثلاث سنوات القادمة، على الأقل، من عمر هذه الولاية، التي تنتهي سنة 2022، وهي مدة زمنية قصيرة مقارنة بحجم الآمال المعقودة على المستوى الوطني والدولي، والتي تتطلب التزاما إيجابيا من الجميع بتعبئة جميع الوسائل لضمان الشروط الموضوعية لإنجاح هذه المسؤولية الدولية التي أنيطت بنا.
وتابع بودرا في كلمته ” وجدنا أنفسنا نتطابق بكثير من الفخر مع نفس القناعة الملكية، التي كان قد عبر عنها الملك محمد السادس، عندما قال أمام المشاركين في أشغال قمة الثامنة والعشرين لقادة دول الاتحاد الإفريقية التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية أديس بابا . “بأن إفريقيا اليوم يحكمها جيل جديد من القادة المتحررين من العقد، يعملون من أجل استقرار بلدانهم وضمان انفتاحها السياسي وتنميتها الاقتصادية وتقدمها الاجتماعي”. انتهى قول الملك”.
ومن هذا المنطلق، أكد بودرا التزامه بأنه لن يدخر جهدا في بالوفاء لهذه الثقة، وبالوفاء بتعهدات منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، وقال في بودرا ” لم أكن أحظى بشرف رئاستها لولا إشعاع الدور الريادي للملك محمد السادس في توحيد الصف الإفريقي ونصرة قضاياه العادلة، خاصة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، ودعم علاقات التعاون جنوب-جنوب”.