يشارك منير ليموري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، في أشغال المؤتمر الإقتصادي للغرف العربية والإفريقية، التي انطلقت الأربعاء 20 دجنبر 2023 بمدينة الداخلة، وتستمر على مدى يومين .

وفي كلمته في الجلسة الإفتتاحية لهذا المؤتمر، أكد منير ليموري على أهمية التعاون اللامركزي على المستوى العربي والإفريقي، خصوصا في ظل التحولات الدولية، بما يطبعها من تقاطبات وتكثلاث وصراعات، وأمام التحديات التي يطرحها النمو السكاني، والتغير المناخي بالنسبة للمدن والجماعات الترابية بشكل عام، التي قال عنها  أنها مدعوة لتكثيف الجهود  بهدف خلق قاعدة مادية صلبة قادرة على احتضان مختلف أشكال التعاون ودعم  الإستثمار وتحقيق التنمية.

كما نوه باختيار مدينة الداخلة لاحتضان فعاليات هذا المؤتمر، باعتبارها تجسد أسمى معاني التعاون العربي والإفريقي ، من خلال توالي افتتاح القنصليات العربية والإفريقية فيها، تأكيدا لموقفها من سيادة المغرب على صحرائه، وتعبيرا عن وقوف هذه الدول إلى جنبه فيما يتعلق  بوحدته الترابية، وفق مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها بلادنا.

واشار رئيس الجمعية إلى مختلف اللقاءات التي دارت حول التعاون جنوب-جنوب، التي تمت بمدينة الداخلة ومنها منتديات كرانس مونتانا،  ومؤتمرات أفريسيتي التي نظمت أيضا ببلادنا، وكلهما تحت رعاية الملك محمد السادس، والتي تعكس حرص  المغرب على تعزيز مختلف أشكال التعاون، سواء على المستوى الإقليمي أو القاري أو الدولي،  بما يخدم قضايا السلم والتنمية، ويحقق الإزدهار والنماء.

وفي نفس الإطار، ذكر  رئيس الجمعية بالفرص الهامة التي  يوفرها الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الذي أنشأته وزارة الداخلية بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف على مستوى الجماعات الترابية بالقارة الإفريقية.

ويعتبر هذا المؤتمر الذي تنظمه جامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات حدثا ذو طابع اقتصادي هام بالنظر إلى المواضيع التي يقترحها برنامجه للنقاش والتداول، وأيضا فرصة سانحة للقطاع الخاص للإطلاع على إمكانيات الإستثمار بمختلف دول القارة الإفريقية وبالعالم العربي، ويشهد مشاركة نخبة من رجال الأعمال والمسؤولين والمنتخبين، حيث يوفر لهم منصة لتبادل الأفكار والحلول المبتكرة لمختلف القضايا ذات الصلة .