أخبارنا

في يومي 6 و7 مارس، أطلق مشروع كليما – ميد، الممول من الاتحاد الأوروبي، ورشة عمل لمدة يومين في الرباط حيث تم عرض مخرجات المشروع ونتائجه، وتمت مناقشة وتعزيز استخدامه واستدامته. وقد حظي هذا الحدث بدعم حضور السيد جان فرانسوا موريه من بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، وممثل وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، السيد مصطفى بن الذهبي، ورئيس بلدية سلا وعضو المجلس التنفيذي للجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية السيد عمر السنتيسي.

وانضم ممثلون من أكثر من 15 بلدية واتحادات بلديات والعديد من المسؤولين والجمعيات لاكتساب المعرفة العملية حول إعداد وتنفيذ خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs) في البلديات وفهم آليات التمويل المتاحة لتسهيل وصولهم إلى الموارد المالية الأساسية.

وفي كلمات ترحيبية، سلط السيد موريه الضوء على الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تجسد الإطار الطبيعي لتنفيذ خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs) بشكل ملموس. وشدد على استعداد بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب لاستخدام الأدوات الأوروبية (التعاون الثنائي، الوصول إلى التمويل) والمبادرات الإقليمية مثل ميثاق رؤساء المدن في البحر المتوسط (CoM Med).

قال السيد السنتيسي: “تأتي ورشة العمل هذه في ظل وضع خاص جدًا لتغير المناخ الذي يشهده كوكبنا، ومن هنا تأتي أهمية هذا الحدث في تزويدنا بأدوات مفيدة لمدننا من حيث الوصول إلى الطاقة والتنمية المستدامة والاستفادة من حول مخرجات مشروع كليما – ميد”.

في اليوم الأول، بدأ فريق مشروع كليما – ميد ورشة العمل بعرض تقديمي لأنشطة المشروع وإنجازاته، مثل استراتيجية العمل المناخي (CAS)، وخطط العمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs) التي تم إعدادها بالاشتراك مع عشر بلديات، ودليل إعداد SEACAP. وتوفر هذه الأداة القيمة والمطورة حديثًا إرشادات مفصلة لتطوير الخطط الشاملة وعنصر الاتصال الخاص بها. كما تم تعريف المشاركين بميثاق رؤساء المدن في البحر المتوسط (CoM Med) وأهدافه وركائزه ومنصة إعداد التقارير.

شاركت جماعات القنيطرة وشفشاون الأمثلة والتحديات الناجحة التي واجهتهم أثناء إعداد هذه الخطط مع الجمهور.

تم بعد ذلك تنفيذ أعمال الدمج في شكل تفاعلي شارك فيه عدة مجموعات، حيث انخرط المشاركون في أربع نقاط مواضيعية. قامت كل مجموعة بتطوير مسودة خريطة طريق تتناول مشكلة مناخية محددة واقترحت الحلول ذات الصلة. علاوة على ذلك، ستعمل المدن العشر الشريكة لمشروع كليما – ميد على تطوير الأهداف التي تم تحديدها خلال ورشة العمل وإدراج إجراءات التكيف التي يعتزمون التخطيط لتحقيقها.

رحب السيد بن الذهبي بنهج التعلم بالممارسة الذي يتبعه مشروع كليما – ميد، والذي يتضمن المشاركة النشطة للبلديات. وقال إن “هذا المشروع قد أفاد الهيئات الحكومية، وخاصة السلطات المحلية، مما يوفر فرصة لتعزيز إدارة تغير المناخ وتطوير خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ.”

في اليوم الثاني، أدى عرض دليل تمويل المناخ وطرق تمويل الإجراءات المحلية التي أعدها فريق المشروع إلى إثارة نقاش ثري تمحور بشكل أساسي حول 1) نقص الميزانية المخصصة لدراسات الجدوى المسبقة اللازمة لنضج بعض المشاريع البلدية، 2) الوصول إلى التمويل و3) الحاجة الماسة للدعم في تصميم خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs) التي يمكن أن تشمل التدريب، والمشورة الفنية، والوصول إلى الموارد المتخصصة، وورش عمل بناء القدرات، ودمج دراسات الحالة الملموسة.

لمواصلة هذه الورشة، سيرافق فريق المشروع كل من بلديتي مراكش وفكيك لإعداد خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ الخاصة حول “الحفاظ على المدينة القديمة وتراثها” و”الحفاظ على الواحة”.

وسوف يدعم مشروع كليما – ميد المطالب التي ظهرت خلال ورشة العمل، وهي تقديم الدعم الفني وبناء القدرات في إعداد خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ للبلديات الجديدة، وإنشاء آلية دعم لخطة العمل (SSM) لحل مشكلة الحوكمة على مستوى البلديات، وانضمام البلديات الجديدة إلى CoM Med، والأهداف المحددة.

نشر على موقع CLIMA MED

https://www.climamed.eu/ar/%d9%88%d8%b1%d8%b4%d8%a9-%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%83%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d9%85%d9%8a%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%a3%d8%af/