في إطار علاقات التعاون المتينة القائمة بين الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات ومنظمة المدن العربية، عقدت هذه الأخيرة مجلسها التنفيذي في دورته الثانية والستين بمدينة طنجة من 31 يناير إلى 3 فبراير الجاري، بمشاركة وفود عن كبريات الحواضر العربية، ومسؤولوا التدبير المحلي والشركاء المعنيون.
ويأتي احتضان مدينة طنجة لهذا الإجتماع في إطار إبراز التزام هذه المدينة، ومن خلالها المدن المغربية الأخرى بشروط وقضايا التنمية المحلية المستدامة، والحكامة الترابية الجيدة، فضلا عن تعزيز مكانة هذه المدن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتميزت الجلسة الإفتتاحية للمجلس التنفيذي بالكلمات التي ألقاها على التوالي كل من السيد يونس التازي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، والسيد عبدالرحمان هشام العصفور الأمين العام للمنظمة المدن العربية، والسيد منير ليموري رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، عمدة مدينة طنجة، والسيد محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف.
وأجمع المتدخلون على أهمية انعقاد هذه الدورة بالنظر لطبيعة المواضيع المتداول بشأنها والمتعلقة بقضايا التدبير المحلي وتعزيز سبل التعاون اللامركزي بين المدن العربية، وكذلك للأهمية التي توليها بلادنا للعمل العربي المشترك فيما يتعلق بالتنمية المحلية المستدامة والحكامة الترابية وتبادل التجارب الناجحة.
وفي هذا الإطار، أشار منير ليموري رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، أننا نعيش اليوم في عالم متغير يفرض تحديات متزايدة على الجماعات الترابية مما يستدعي منا بلورة حلول مبتكرة تستجيب لمتطلبات تنمية متوازنة…وتستوجب تبني سياسات عمومية متقدمة تحقق التوازن بين التطور الإقتصادي وصون البيئة، وبين تحديث المرافق الحضرية والحفاظ على الهوية الثقافية.
وفي ختام الجلسة الإفتتاحية افتتح المشاركون معرضا أقامته وكالة بيت مال القدس الشريف ببهو قصر الثقافة والفنون، الذي احتضن أشغال المجلس التنفيذي للمنظمة ، أبرزت معروضاته التأريخية والفنية، الدور الذي تقوم به الوكالة بإشراف مباشر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس ،في الحفاظ على هوية القدس أمام مختلف محاولات التهويد التي تتعرض لها هذه المدينة المقدسة, فضلا عن دعم صمود المقدسيين