التئم، صباح يومه السبت 19 مارس الجاري، بمراكش، الجمع العام الرابع للجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، للدراسة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، وانتخاب الرئيس الجديد وأعضاء المجلس الإداري للجمعية.
وافتتح الجمع العام الذي عرف حضورا وازنا لمنظمات وشخصيات أجنبية حضوريا وعن بعد، (افتتح) بكلمة رئيس الجمعية المنتهية ولايته، السيد محمد بودرا، نوه خلالها بالإلتزام الجاد ومساهمة جميع الشركاء وانخراطهم المسؤول، الذي مكن الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات من تحقيق الإشعاع والمكانة المرموقة التي أصبحت تحظى بها بين نظيراتها، بهدف تعزيز مسار اللامركزية، وتوفير الشروط الكفيلة بأداء الجماعات الترابية.
وأكد السيد بودرا أن هذا الجمع العام يندرج ضمن مقتضيات القانون الأساسي للجمعية ونظامها الداخلي، ويشكل جهازا عمليا وأساسيا لتجسيد رؤية المنتخبين المحليين وتضامنهم، في كل ما يهم قضيا التنمية المحلية وتفعيل ورش الجهوية المتقدمة.
واستحضر بودرا الدلالات الرمزية للمكان والزمان هذا اللقاء، مذكرا بالقول أنه ” في شهر مارس كتخليد منا لذكرى الخطاب الملكي السامي في التاسع منه سنة 2011، الذي أسس بموجبه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لدستور جديد، مكن الجماعات الترابية من الاضطلاع بأدوار ومسؤوليات جديدة ومهمة في مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة”.
وعلى مستوى الدلالة المكانية، قال بودرا إن “رحاب هذه الحاضرة العريقة، مراكش، تشهد كما شهدت على امتداد تاريخ المغرب المجيد بتميز وتفرد حضارتنا، كونها احتضنت شهر نونبر 2018 أكثر من 8000 منتخب محلي إفريقي، ومن مختلف القارات، جاؤوا إليها للمشاركة في فعاليات مؤتمر القمة الثامن أفريسيتي، لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية الإفريقية، الذي نظمته بمعية شركائها جمعيتكم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وخصه حفظه الله برسالة سامية تلتها الأميرة الجليلة للا مريم، يتمحور موضوعها في جانب أساسي منه حول الأطفال في وضعية الشارع”.
وفي ذات السياق يضيف بودرا مخاطبا رؤساء مجالس الجماعات ، “إن التزامكم بالآفاق التي شرعها الدستور، وبما تحتمه ظروف الحاضر والمستقبل، عناصر من شأنها أن تلهم العمل المشترك للمنتخب قصد تحقيق الآمال المعقودة والتطلعات المشروعة للمواطنين في التنمية المحلية، وترسيخ قيم الديمقراطية
معتبرا أن التحديات كبيرة وجسيمة سواء على المستوى الوطني أو الدولي بفعل التحولات السياسية الكبرى التي يشهدها العالم، والتي ليست بلادنا بمعزل عنها، وبما يطبع هذه التحولات من إكراهات وصعوبات اقتصادية واجتماعية، إضافة لوطأة التغيرات المناخية والبيئية.
وأكد بودرا أن الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، ستظل منارة للمنتخبين المحليين المغاربة، وحاضنة لجمعهم ومشتلا لأفكارهم واقتراحاتهم، مشيرا إلى أن هذا الجمع العام بما سيفرزه من قيادة جديدة للجمعية وتجديد لأجهزتها التقريرية والتنفيذية سيكون لبنة أخرى تنضاف إلى البناء التراكمي لاختيارنا الديمقراطي.
ويشار إلى أن الجمع العام للجمعية عرف حضورا للسادة الولاة والعمال، ورؤساء الجهات والأمينة العامة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة العالمية CGLU monde، والأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية CGLU A، وممثلات شبكات النساء محلياً.